افتتاح وتشغيل بئر رقم 2978 في الحي 9 – أير تِنانغ، لانكات – سومطرة الشمالية.

بحمد الله وتوفيقه، تواصل مؤسسة الرسالة الخيرية مشاريعها التنموية والخدمية في شتى مناطق إندونيسيا، ومن أبرز هذه المشاريع مشروع حفر الآبار الوقفية لتوفير المياه العذبة للمناطق النائية. وفي هذا الإطار تم – بفضل الله ثم بجهود المحسنين – افتتاح وتشغيل بئر رقم 2978 في الحي 9 – أير تِنانغ، لانكات – سومطرة الشمالية.

هذا المشروع المبارك جاء استجابةً لنداء أهالي المنطقة الذين يعانون منذ سنوات من شحّ المياه الصالحة للشرب، حيث كانوا يقطعون مسافات طويلة للحصول على ماء غير مضمون الجودة. وقد كان حفر هذا البئر بمثابة حلم طالما راود الأسر هناك، واليوم تحقّق بفضل الله وبسخاء المحسنين.

وتشير إحصاءات المؤسسة إلى أن أكثر من مائة أسرة تستفيد بشكل مباشر من هذا البئر الجديد، حيث يغطي حاجاتهم اليومية من ماء الشرب والطهو والغسيل والوضوء، مما يخفف عنهم عناء البحث عن الماء ويقيهم الأمراض الناتجة عن تلوث المياه.

وفي كلمة للمسؤول عن المشروع في المؤسسة أوضح أن هذا البئر لم يكن مجرد حفرٍ تقنيّ بل هو عمل خيريّ يحمل في طياته معاني الأخوّة الإسلامية والتكافل الإنساني، مؤكداً أن المؤسسة ملتزمة بالمتابعة والصيانة الدورية لضمان استمرار الخدمة للأهالي.

وأعرب سكان المنطقة عن بالغ شكرهم وامتنانهم للمؤسسة والمحسنين الكرام، وذكر بعضهم أن وصول الماء النظيف إلى قريتهم يعدّ نقلة نوعية في حياتهم اليومية وفي صحة أبنائهم، وأنهم كانوا ينتظرون هذه اللحظة منذ سنوات.

كما ناشدت مؤسسة الرسالة الخيرية في بيانها جميع أهل الخير ورجال الأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء إلى المشاركة في مشاريع مماثلة، مبينة أن تكلفة حفر بئر واحد تبقى قليلة مقارنةً بالأثر الكبير الذي يتركه في حياة مئات المستفيدين.

واستشهدت المؤسسة بقول الله تعالى:
﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [سبأ: 39]،
لتؤكد أن دعم هذه المشاريع يدخل في باب الصدقة الجارية التي يبقى أجرها ممتداً بعد موت صاحبها.

وأوضحت المؤسسة أنها ماضية في خطتها لحفر المزيد من الآبار في القرى النائية والجزر البعيدة، وأن بئر رقم 2978 هو حلقة في سلسلة طويلة من العطاء المستمر لخدمة المحتاجين وتيسير حياتهم اليومية.

وفي ختام بيانها رفعت مؤسسة الرسالة الخيرية أكفّ الضراعة إلى الله أن يجزي المحسنين خير الجزاء، وأن يجعل هذا المشروع صدقة جارية لهم ولذويهم، وأن يبارك في أموالهم وأعمارهم، وأن يكتب لمن ساهم فيه الأجر العظيم يوم القيامة.

وبهذا الإنجاز المبارك تضع المؤسسة لبنة جديدة في مسيرة التنمية الاجتماعية وتقديم الخدمات الإنسانية، سائلةً الله أن يبارك في جهود الجميع وأن يرزق الأمة مزيداً من التعاون على البر والتقوى.