وصلت نسبة الإنجاز في الأعمال إلى 75% في مشروع بناء مقبرة مدينة بنجاي

بحمد الله تعالى، أعلنت مؤسسة الرسالة الخيرية عن بدء مشروع بناء مقبرة مدينة بنجاي الوقفية في قرية جنكه توري، منطقة بنجاي الشمالية، مدينة بنجاي – سومطرة الشمالية، وذلك في إطار رسالتها لخدمة المجتمع المسلم وتلبية احتياجاته المتجددة.

تبلغ مساحة الأرض الموقوفة لهذا المشروع المبارك 8.058 مترًا مربعًا، وهي مساحة واسعة ستُخصص بالكامل لدفن أموات المسلمين وفق الشريعة الإسلامية، بعيدًا عن الممارسات المخالفة، ووفق الضوابط الشرعية في الدفن والعناية بالجنائز.

ومن المخطط أن تستوعب هذه الأرض المباركة ما يقارب 2.090 قبرًا بعد اكتمال تجهيزها، مما يجعلها واحدة من أكبر المشاريع الوقفية التي أطلقتها المؤسسة في السنوات الأخيرة.

وقد أولت المؤسسة اهتمامًا كبيرًا بتجهيز المقبرة بمختلف المرافق الأساسية، حيث يشمل المشروع: إنارة الطرق الداخلية، إقامة سور متين يحيط بالمقبرة، فتح مداخل ومخارج منظمة، إنشاء مخزن للحراسة، وتجهيز مرافق خاصة لخدمة فريضة الكفاية في تجهيز الميت والصلاة عليه.

واعتبر رئيس مؤسسة الرسالة الخيرية أن هذا المشروع جاء استجابةً لمطالب المجتمع، حيث عانى كثير من الأهالي من بُعد المقابر الحالية وضيق مساحتها، الأمر الذي جعلهم بحاجة ماسة إلى أرض جديدة تتسع للدفن وتكون قريبة من مساكنهم.

وأكد في تصريحاته: “الحمد لله، إن هذا المشروع هو من أعظم ما نقدمه للأمة، فهو ليس مجرد مرفق خدمي، بل هو وقفٌ جارٍ يعود نفعه على المسلمين جيلاً بعد جيل، ونرجو أن يكون صدقة جارية لكل من ساهم فيه.”

وقد لقي المشروع ترحيبًا واسعًا من مختلف شرائح المجتمع، حيث رأى الأهالي فيه حلًا عمليًا لمشكلة متفاقمة منذ سنوات، كما أعرب الكثير منهم عن استعدادهم لدعم المشروع والمساهمة فيه بما يستطيعون.

ومع دخول المشروع أسبوعه الخامس، وصلت نسبة الإنجاز في الأعمال إلى 75%، وتشمل هذه الأعمال تهيئة الأرض، وبناء السور، وتجهيز المرافق الأولية، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع خلال الأشهر القليلة القادمة بإذن الله.

كما أوضحت المؤسسة أن المقبرة ستحمل اسم “مقبرة مدينة بنجاي”، لتكون معلمًا بارزًا وصدقة جارية تعكس روح التكافل والتعاون بين المسلمين، ولتظل شاهدًا على أثر الوقف في خدمة الأمة.

وفي ختام بيانها، وجهت مؤسسة الرسالة الخيرية شكرها الجزيل للمتبرعين والمحسنين الذين ساهموا في هذا المشروع، ودعت المسلمين جميعًا إلى المشاركة في هذا الوقف المبارك، ليكون لهم نصيب من الأجر الموعود في قوله ﷺ: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.”

Flag Counter

أحدث المقالات