ندوة الصحة قبل رمضان وخلاله : تعزيز الوعي الصحي لدى الدعاة

في يوم 18 فبراير 2025، نظّم مركز العلمي للتدريب التابع لمؤسسة الرسالة الخيرية ندوة علمية ناجحة بعنوان “الصحة قبل رمضان وخلاله”، وذلك خصيصًا للدعاة. شهدت الندوة حضورًا مميزًا، حيث تم استضافة الدكتور ديليوزار، M.Ked(PA), Sp.PA(K)، نائب عميد كلية الطب الأولى بجامعة USU، كمتحدث رئيسي.

خلال الجلسة، قدم الدكتور ديليوزار مجموعة من الاستراتيجيات الصحية للحفاظ على سلامة الجسد والعقل قبل حلول رمضان وخلال شهر الصيام. وأكد على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للصائم، إلى جانب الحفاظ على الترطيب الكافي، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لتعزيز النشاط البدني دون التأثير على الطاقة أثناء الصيام.

كما تناولت الندوة الجوانب النفسية وتأثير الصيام على الصحة العقلية، حيث شدد الدكتور على أهمية إدارة الضغوط النفسية والتوتر من خلال التأمل، والتخطيط الجيد للأنشطة اليومية، والالتزام بالراحة الكافية. وأوضح أن تعزيز التوازن بين الجسد والعقل يسهم في أداء العبادات بكفاءة وراحة نفسية.

ومن الجوانب المهمة التي ركّز عليها الدكتور ديليوزار، العلاقة بين الصحة البدنية والقيم الروحية. فقد أوضح كيف يمكن للدعاة أن يدمجوا بين المعرفة الطبية والمفاهيم الدينية في توجيه المجتمع نحو تبني أسلوب حياة صحي يتماشى مع تعاليم الإسلام، مما يحقق الفائدة الروحية والجسدية للصائم.

تميزت الندوة بجلسات نقاش تفاعلية، حيث أُتيح للمشاركين طرح استفساراتهم ومناقشة القضايا الصحية الشائعة التي يواجهها الناس خلال شهر رمضان. تطرقت الأسئلة إلى موضوعات مثل التغذية الصحيحة، التعامل مع المشكلات الصحية المزمنة أثناء الصيام، وكيفية تعزيز النشاط البدني دون التأثير على القدرة على الصيام.

أظهر الحضور تفاعلاً إيجابيًا مع المحاضرة، حيث عبّر العديد منهم عن استفادتهم من المعلومات الجديدة والتوصيات الطبية القيمة. وقد اعتُبرت هذه الندوة خطوة مهمة في تمكين الدعاة بالمعرفة الصحية اللازمة، مما يمكنهم من نشر الوعي الصحي في أوساط المجتمع بطريقة متكاملة تجمع بين العلم والدين.

تُعد هذه المبادرة جزءًا من جهود مؤسسة الرسالة الخيرية لتعزيز دور الدعاة في بناء مجتمع أكثر صحة ووعيًا، حيث تُعتبر الصحة الجيدة عنصرًا أساسيًا في تحقيق التوازن الروحي والجسدي. وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير قدرات الدعاة، ليكونوا سفراء للخير والإرشاد في جميع جوانب الحياة.