مؤسسة الرسالة الخيرية تواصل جهودها في بناء المساجد: مسجد حارثة بن النعمان (رضي الله عنه) في أساحان قيد الإنشاء

أساحان، سومطرة الشمالية – إندونيسيا – تواصل مؤسسة الرسالة الخيرية جهودها المباركة في بناء المساجد لخدمة المجتمعات المسلمة، حيث يجري حاليًا بناء المسجد رقم 125 تحت اسم “مسجد حارثة بن النعمان (رضي الله عنه)” في قرية بينجاي سيربانجان، منطقة أساحان، محافظة سومطرة الشمالية.

يمتد المسجد على مساحة 10×10 مترًا، ويضم مرافق صحية بمساحة 4×3 مترًا، وسيتّسع لـ 180 مصلٍّ بعد اكتماله بإذن الله. يهدف هذا المشروع إلى توفير مكان للعبادة للمسلمين في المنطقة، الذين يعانون من بعد المسافات عن المساجد القائمة حاليًا.

لم يكن اختيار هذا الموقع عشوائيًا، بل جاء استجابةً مباشرةً لحاجة المجتمع المحلي، حيث يأمل السكان أن لا يكون المسجد فقط مكانًا لإقامة الصلوات الخمس، بل أن يصبح مركزًا لنشر علوم القرآن الكريم والعلوم الشرعية، مما يسهم في تعزيز الوعي الديني وتربية الأجيال القادمة.

حتى الأسبوع الخامس من البناء، بلغت نسبة الإنجاز 57%، مما يعكس تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ المشروع. وتبذل فرق العمل جهدًا مستمرًا لإتمام البناء في أقرب وقت، ليكون المسجد جاهزًا لاستقبال المصلين قريبًا إن شاء الله.

وقد أبدى أهالي قرية بينجاي سيربانجان حماسهم وسعادتهم بهذا المشروع، حيث يرون فيه بداية مرحلة جديدة من النشاط الديني والتعليمي في المنطقة. ويأملون أن يكون المسجد منارةً علمية وروحية تجمع أهل القرية على الخير، خاصة مع انتشار حلقات تحفيظ القرآن وتعليم الفقه الإسلامي فيه مستقبلًا.

كما أن المشروع يُعزز روح التضامن والتكافل الاجتماعي بين المسلمين، حيث ساهم العديد من أهل الخير والمحسنين في دعم البناء ماليًا وماديًا، سواء بالتبرعات أو بتقديم المواد اللازمة للبناء. وهذا يعكس روح التعاون بين المسلمين وحرصهم على إقامة بيوت الله.

وقد أكدت مؤسسة الرسالة الخيرية أن هذا المسجد لن يكون الأخير في سلسلة مشاريعها، إذ تخطط المؤسسة لمواصلة جهودها في بناء المساجد والمراكز التعليمية، بهدف دعم المجتمعات المسلمة في المناطق النائية وتوفير بيئة مناسبة لهم لأداء العبادات وتلقي العلوم الشرعية.

وتدعو مؤسسة الرسالة الخيرية جميع المحسنين وأهل الخير للمساهمة في هذا المشروع المبارك، سواء بالدعاء أو بالدعم المادي، ليكون لهم نصيب من الأجر في إقامة بيت من بيوت الله، سائلين المولى عز وجل أن يجزي كل من ساهم في هذا العمل خير الجزاء.

كما تأمل المؤسسة أن يكون المسجد، بعد اكتماله، مركزًا للعديد من الأنشطة الخيرية والاجتماعية، مثل المحاضرات الدينية، ودروس التجويد، والمساعدات الاجتماعية للفقراء والمحتاجين، مما يجعله نقطة إشعاع حضاري وثقافي يخدم الجميع.

Flag Counter

أحدث المقالات