مؤسسة الرسالة الخيرية تواصل بناء المسجد رقم 127 باسم الصحابي ثابت بن قيس في سومطرة الشمالية

في إطار سعيها المستمر لخدمة بيوت الله، تواصل مؤسسة الرسالة الخيرية تنفيذ مشاريعها المباركة لبناء المساجد في مختلف المناطق النائية بجزيرة سومطرة، إندونيسيا. ومن بين هذه المشاريع العظيمة، يأتي مشروع بناء المسجد رقم 127 الذي يحمل اسم الصحابي الجليل ثابت بن قيس رضي الله عنه.

يقع هذا المسجد في قرية نيجاري بومي، بمنطقة لامبونج، في محافظة سومطرة الشمالية. المنطقة التي تحتضن المشروع تعاني منذ زمن من قلة المساجد وبعد المسافة عن أقرب مكان للعبادة، مما يجعل الحاجة إلى هذا المسجد أمرًا ملحًا لأبناء القرية.

المسجد الجاري إنشاؤه يتميز بتصميم متكامل يلبي احتياجات المصلين، حيث تبلغ مساحته 10×10 أمتار، وسيضم مرافق أساسية تشمل دورة مياه بمساحة 3×4 أمتار، وسكنًا للإمام بمساحة 5×6 أمتار، بالإضافة إلى بناء فصول تعليمية بمساحة 8×7×2 أمتار، ومقصف بمساحة 4×6 أمتار لخدمة رواد المسجد.

وعند اكتمال العمل بإذن الله، سيكون المسجد قادرًا على استيعاب نحو 180 مصلٍّ في وقت واحد، ليكون بذلك مركزًا حيويًا يجمع أهالي القرية في الصلوات والجُمَع والمناسبات الدينية.

لم يأتِ اختيار هذا الموقع من فراغ، بل جاء استجابة لطلب ملح من أهالي القرية، الذين كانوا يواجهون صعوبات في الوصول إلى المساجد الأخرى بسبب بُعد المسافة. إنهم يتطلعون إلى أن يكون هذا المسجد ليس فقط للصلاة، بل ليكون منارة علمية ودعوية لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية للأجيال القادمة.

ومنذ انطلاق المشروع قبل ستة أسابيع، تعمل فرق البناء على قدم وساق لإنجاز المهام وفق الخطة الموضوعة. وبفضل الله ثم بجهود العاملين والداعمين، بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 30%، مع استمرار العمل بوتيرة متسارعة للوصول إلى المراحل النهائية.

إن رؤية المسجد وقد اقترب من الاكتمال تُدخل البهجة إلى قلوب أهل القرية، الذين يترقبون اليوم الذي تُرفع فيه أولى الأذانات من مئذنته، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من حياتهم الإيمانية.

ويأتي هذا المشروع في إطار خطة المؤسسة لتوسيع نطاق انتشار المساجد في القرى والمناطق النائية التي تعاني من نقص حاد في أماكن العبادة، لتسهيل أداء العبادات، وتعزيز دور المساجد كمراكز للتربية والتوجيه والإصلاح.

لا شك أن بناء هذا المسجد سيكون له أثر عظيم في حياة أهالي القرية، إذ سيُسهم في نشر العلم الشرعي، وتحفيظ القرآن، وإقامة البرامج الدعوية، ليصبح المسجد منارة للهدى ومأوى للقلوب المؤمنة.

وتدعو المؤسسة جميع أهل الخير والإحسان للمشاركة في هذا المشروع المبارك، لتكون لهم صدقة جارية وأجرًا لا ينقطع إلى يوم القيامة، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من بنى لله مسجدًا بنى الله له مثله في الجنة».

Flag Counter

أحدث المقالات