زيارة مدير مؤسسة الرسالة الخيرية إلى مؤسسة الشفاء الخيرية سوبانج

الحمدُ للهِ الذي يسَّر سُبل التعاون بين المؤسسات الدعوية والخيرية، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

في إطار التواصل البنَّاء بين المؤسسات الإسلامية في إندونيسيا، قام مدير مؤسسة الرسالة الخيرية بزيارة إلى مؤسسة الشفاء الخيرية الكائنة في منطقة سوبانج – جاوى الغربية، حيث اطّلع على المشاريع والبرامج المتنوعة التي ترعاها المؤسسة في مجالات التعليم والدعوة والخدمة المجتمعية.

وقد عُرض على المدير أن المؤسسة تُدير خمسة مشاريع كبرى:

🔹 المشروع الأول: التعليم
وهو من أوسع مشاريع المؤسسة، حيث تشرف على مدرسة إسلامية متكاملة “الشفاء” تضم مراحل: روضة الأطفال، والابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، وحتى الجامعة، وذلك عبر أربعة فروع رئيسية. ويبلغ عدد الطلاب والطالبات المسجلين في جميع هذه المراحل حوالي 5.423 طالبًا وطالبة. وتستمد مناهجها من معاهد معترف بها مثل غونتور وغيرها، ثم تُنسَّق وتُرتَّب من قِبَل قسم خاص بالمناهج في المؤسسة، مما يضمن الجودة والتكامل في العملية التعليمية.

🔹 المشروع الثاني: مؤسسة لجمع التبرعات (LAZ الشفاء)
وتعمل هذه المؤسسة كذراعٍ مالي، تُنظم عمليات جمع التبرعات والزكوات والصدقات لتُوجَّه إلى البرامج الخيرية والتنموية.

🔹 المشروع الثالث: الدعوة والخيرية
وتُعنى هذه الإدارة بنشر الدعوة إلى الله وخدمة المجتمع، ومن أبرز مشاريعها: بناء المساجد، وحفر الآبار، وإقامة حلقات تحفيظ القرآن النسائية. إلا أن المؤسسة أوضحت أن هذه المشاريع – وخاصة بناء المساجد والآبار – قد واجهت بعض التعثر في السنوات الثلاث الماضية، مما يتطلب دعمًا متجددًا من أهل الخير ليستعيد نشاطه وحيويته.

🔹 المشروع الرابع: مؤسسة الحضارة للوقف
وهي الجهة المسؤولة عن إدارة الأوقاف وتطويرها بما يضمن استدامة المشاريع الدعوية والخيرية للمؤسسة على المدى الطويل.

🔹 المشروع الخامس: المؤسسة الاستثمارية الشفاء
وقد برز هذا الجانب كرافد اقتصادي مهم لدعم أنشطة المؤسسة، حيث تدير ست شركات استثمارية تعمل في مجالات متعددة، منها: بيع البيوت للمجتمع، وتوزيع المياه، وتصنيع وبيع الوجبات الخفيفة، وتنظيم حملات العمرة والحج، وهو ما يعكس حرص المؤسسة على تنويع مصادر التمويل لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وقد أكد الشيخ سلمان عمر القش – رئيس مؤسسة الشفاء – أن هذه الجهود ما كان لها أن تُثمر لولا فضل الله أولًا، ثم بفضل دعم الخيرين من داخل إندونيسيا وخارجها، وخص بالذكر الدعم المميز الذي قدَّمته دولة قطر عبر مؤسساتها الخيرية، مما ساهم في توسعة أنشطة “الشفاء” وانتشارها في مناطق مختلفة.

Flag Counter

أحدث المقالات