زيارةٍ مباركة مدير مؤسسة الرسالة الخيرية إلى مؤسسة مغفرة بمدينة بوجور

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيّد المرسلين، نبيّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
في إطار توثيق روابط التعاون والتعارف بين المؤسسات الدعوية والتعليمية، قام وفدٌ من مؤسسة الرسالة الخيرية بزيارةٍ مباركة إلى مؤسسة مغفرة بمدينة بوجور، حيث اطّلع الوفد على البرامج والمشاريع الرائدة التي ترعاها المؤسسة في خدمة التعليم والدعوة والعمل الخيري والاجتماعي.
🔹 المشروع التعليمي:
أبرز ما يميز مؤسسة مغفرة هو اهتمامها الكبير بالتعليم، فقد أسست جامعة التربية الإسلامية المسجلة رسميًا لدى الحكومة، وتقدّم برامجها الأكاديمية على مستوى البكالوريوس. يبلغ عدد طلابها أكثر من 400 طالبٍ وطالبة من مختلف محافظات إندونيسيا. تمتد فترة الدراسة خمس سنوات؛ سنة للإعداد اللغوي بالعربية، وأربع سنوات أكاديمية، ثم يُلزم الخريجون بخدمة خمس سنوات في معهد مغفرة، مما يضمن استمرارية الرسالة التعليمية.
كما يديرون معهد المغفرة على المستوى المتوسط والثانوي، حيث يدرس فيه أكثر من 1.200 طالبٍ وطالبة. يتميز المعهد بتدريس اللغتين العربية والإنجليزية، وبرامج القيادة التربوية حيث يشرف كل مُربي على ستة طلاب. والمعلمون جميعهم من خريجي الجامعة نفسها. أما المناهج فهي مزيج بين مناهج غونتور الشهيرة وبعض المناهج من جمهورية مصر العربية.
🔹 المشروع الدعوي:
من أبرز البرامج الدعوية برنامج “مبيت وحسن الخاتمة”، وهو برنامج نوعي يستقطب مشاركين من مناطق متعددة. يبدأ من صباح السبت حتى صباح الأحد أسبوعيًا، حيث يبيت المشاركون في المسجد، ويقضون أوقاتهم بين دروس القرآن، والمحاضرات الشرعية، وأداء الصلوات، والقيام، إضافة إلى الفحص الطبي الدوري. وتبلغ رسوم الاشتراك 250.000 روبية إندونيسية فقط، ما يجعله في متناول عموم المجتمع.
🔹 العمل الخيري والإنساني:
لم تقتصر جهود المؤسسة على التعليم والدعوة، بل امتدت إلى المجال الإنساني والخيري، حيث تقوم المؤسسة بتوزيع السلال الغذائية والإغاثية للفقراء والمحتاجين في المنطقة، مما يعزز روح التكافل الاجتماعي.
🔹 العيادة الطبية المجانية:
ومن المشاريع المباركة كذلك، وجود خدمة طبية مجانية لأبناء المجتمع، حيث تقدَّم الرعاية الصحية الأولية بشكل مجاني، وهو ما يلقى قبولًا واسعًا عند السكان المحليين الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى الخدمات الصحية.
وقد أثنى وفد مؤسسة الرسالة على هذه المشاريع المتميزة، معتبرًا أنها نموذجٌ متكامل يجمع بين التعليم والدعوة والخدمة الإنسانية، ويُسهم بشكل فعّال في بناء الأجيال الصالحة وخدمة المجتمع.