دورة تدريبية لمعلمي اللغة العربية بمعهد نور الراضية نحو تعزيز كفاءة التدريس لكتاب “العربية بين يديك”


ديلي سردانغ، يوليو 2025م — في إطار التزامها الدائم برفع جودة التعليم، نظمت مؤسسة الرسالة الخيرية – من خلال مركز التدريب العلمي “العلـمي” – دورة تدريبية مكثفة لمعلمي اللغة العربية في معهد “نور الرضية” الإسلامي، استمرت لمدة ستة أيام متتالية، من 7 إلى 12 يوليو 2025، وشملت 17 جلسة تدريبية عميقة ومركزة.

وقد ركزت الدورة على تمكين المعلمين من كتاب “العربية بين يديك”، الذي يُعد من أبرز المراجع التعليمية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. ولم تقتصر الدورة على الجانب النظري فحسب، بل تناولت أيضًا استراتيجيات تطبيقية وتواصلية تتناسب مع احتياجات طلاب المعهد.

شارك في تأطير الدورة مدرّبان متمرّسان في هذا المجال، وهما: الأستاذ إندرا، الحاصل على درجة الماجستير في الشريعة، والأستاذ محمد إحسان، الحاصل على درجة البكالوريوس في التربية الإسلامية. وكلاهما يُعرف بمنهجيته الفعالة وأسلوبه الملهم في تعليم اللغة العربية، وقد أضفيا قيمة كبيرة على الدورة من خلال زرع الحماسة والمهارات العملية لدى المعلمين.

افتتح الدورة رسميًا رئيس مركز التدريب العلمي، الأستاذ حسن حمزة لوبيس، الحاصل على الماجستير في العلوم الاجتماعية، والذي أدار أيضًا اختبار التمهيدي (Pretest) لتحديد المستوى الأولي للمشاركين، بهدف قياس مدى التطور بعد انتهاء الدورة.

وفي عشر جلسات نظرية، تم تزويد المشاركين بفهم عميق حول طرق التدريس التواصلية، وتقنيات اكتساب المفردات في سياقها الصحيح، إلى جانب أساليب تعليمية محفزة تساعد على تنشيط الرغبة في التعلم لدى الطلاب. وقد تم إعداد جميع المواد بهدف تكوين معلم قادر على الإبداع وحل المشكلات التربوية داخل الصف.

أما الجانب العملي من الدورة، فقد تضمن سبع جلسات تطبيقية أتيحت للمشاركين لتطبيق ما تعلموه مباشرة أمام الطلاب، تحت إشراف مباشر من المدربين، مما مكّنهم من الحصول على ملاحظات بنّاءة وتقييمات تساعد في تحسين أدائهم.

وقد بدت علامات الحماس واضحة على وجوه المعلمين طوال أيام التدريب. إذ عكست روح التعاون والتفاعل بينهم قناعة بأن تطوير العملية التعليمية لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحّة يشعر بها كل معلم حريص على أداء رسالته.

إن مؤسسة الرسالة الخيرية تؤمن أن أفضل استثمار هو في تنمية كفاءة المعلم. ومن خلال هذه البرامج، نأمل أن يتمكن المعلمون من جعل اللغة العربية مادة حيّة، ممتعة، وذات مغزى عميق للطلاب. فهي ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي لغة القرآن ومفتاح لفهم التراث العلمي والحضاري الإسلامي.

Flag Counter

أحدث المقالات