جهود المملكة العربية السعودية في خطوة جديدة لخدمة الإسلام والمسلمين – ملتقى الحج والعمرة يستعرض أحدث الخدمات الرقمية

في إطار الجهود المستمرة لتطوير منظومة خدمات الحج والعمرة، انطلقت في المدينة المنورة فعاليات المعرض المصاحب للملتقى الخامس والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، وسط مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والأكاديمية والشركات المتخصصة في المجالات التقنية والخدمات اللوجستية.
ويُشارك في المعرض كلٌّ من وزارة الحج والعمرة، والهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين، وقوة أمن الحج والعمرة، إلى جانب عدد من الجهات والمؤسسات الوطنية الرائدة، التي استعرضت أحدث ما توصلت إليه من تقنيات ومشروعات تطويرية تخدم منظومة الحج والعمرة والزيارة.
ويركّز المعرض على عرض أحدث الابتكارات في مجالات النقل والإعاشة وإدارة الحشود والصحة والسكن، إضافةً إلى التطبيقات الرقمية والذكاء الاصطناعي التي تواكب التحول التقني السريع، وتسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
كما يهدف المعرض إلى تعزيز التكامل والتعاون بين الجهات ذات العلاقة، وتبادل الخبرات البحثية والعلمية، وبناء شراكات استراتيجية بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والقطاع الخاص لتطوير منظومة الحج والعمرة بشكل مستدام.
ويُعدّ هذا الحدث العلمي والبحثي الكبير منصةً بارزة لعرض المبادرات والمشروعات المبتكرة، التي تدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ولا سيما برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يسعى إلى تقديم تجربة روحانية متميزة للحجاج والمعتمرين والزوار.
ويستمر المعرض على مدى عدة أيام، تتخلله جلسات حوارية وورش عمل متخصصة، تناقش سبل تطوير الخدمات الميدانية والرقمية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية في مواسم الحج والعمرة.
وأكد المنظمون أن هذا الملتقى يشكّل بيئة محفزة للابتكار والتطوير والبحث العلمي، ويُسهم في الارتقاء بجودة الخدمات وتوظيف التقنية الحديثة لتحقيق أفضل الممارسات في إدارة شؤون الحرمين الشريفين.
وفي ختام فعالياته، من المتوقع أن يصدر الملتقى توصيات علمية وعملية تسهم في دعم صُنّاع القرار ومقدمي الخدمات، وتعزز من ريادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
ويأتي هذا التميز والريادة ثمرةً للرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – اللذين أوليا خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن عنايةً خاصة، وسخّرا كل الإمكانات المادية والبشرية والتقنية لتيسير أداء المناسك، وتوفير بيئة روحانية آمنة وميسّرة للحجاج والمعتمرين والزوار.