توزيع مصاحف الأجزاء وكتاب إقرأ في المناطق النائية و المدارس

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

في إطار رسالتها الدعوية والتربوية المستمرة، قامت مؤسسة الرسالة الخيرية بزيارة ميدانية إلى روضة الأطفال النجاح (RA An-Najah) الواقعة في قرية تيبنج تانجونج سلامت – دوكون الخامس جاتي موليا، بمحافظة دeli Serdang – سومطرة الشمالية.

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من البرامج القرآنية التي تنفذها المؤسسة في مختلف المناطق، حرصًا منها على غرس حب القرآن الكريم في قلوب الناشئة منذ نعومة أظفارهم، وتيسير تعليم كتاب الله في المؤسسات التعليمية المبكرة.

وقد شهدت هذه الزيارة توزيع عدد من المصاحف وأجزاء القرآن الكريم وكتب تعليمية أخرى على إدارة الروضة والمعلمات والطلاب، بهدف توفير بيئة تعليمية متكاملة تساعد الأطفال على حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.

وأعربت إدارة روضة الأطفال النجاح عن بالغ شكرها وتقديرها لمؤسسة الرسالة الخيرية وللمحسنين الكرام الذين ساهموا في تمويل هذا البرنامج المبارك، مؤكدة أن هذا الدعم سيكون له أثر بالغ في رفع مستوى التعليم القرآني والتربوي في المنطقة.

كما أكد ممثلو المؤسسة خلال كلمتهم أن توزيع المصاحف والمواد التعليمية ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لمسيرة تعاون وشراكة طويلة لدعم برامج التعليم الإسلامي والدعوة في القرى والمناطق النائية التي تحتاج إلى هذا النوع من الدعم والرعاية.

وقد لاحظ فريق المؤسسة أثناء زيارته مدى شغف الأطفال بحفظ القرآن الكريم، وحرص المعلمات على بناء جيل قرآني متميز، وهو ما يعكس نجاح البرامج السابقة ويحفّز على توسيع نطاقها لتشمل مدارس وروضات أخرى.

وتسعى المؤسسة من خلال هذه الجهود المتواصلة إلى تعزيز مكانة التعليم القرآني المبكر في المجتمع، انطلاقًا من قناعتها بأن بناء الجيل الصالح يبدأ من الطفولة عبر غرس القيم الإسلامية الصحيحة وتنمية مهاراتهم العلمية والخلقية.

وفي ختام الزيارة، رفعت المؤسسة أيديها بالدعاء للمحسنين الذين أسهموا في هذا المشروع، سائلة الله أن يجعل تبرعاتهم في موازين حسناتهم وأن يبارك لهم في أموالهم وأهليهم وأعمالهم، وأن يكتب لهم الأجر العظيم على دعمهم لتعليم القرآن الكريم ونشره.

كما دعت المؤسسة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة إلى الاستمرار في دعم هذه البرامج القرآنية والتعليمية، ليكونوا شركاء في صناعة جيلٍ مؤمنٍ صالحٍ متمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليحصدوا ثوابًا جاريًا لا ينقطع في الدنيا والآخرة.