توزيع المصاحف العامة و المصاحف الأجزاء وكتبا إقرأ

الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
في بادرة مباركة تعبّر عن روح التكافل والتعاون على البرّ والتقوى، قدّمت مؤسسة الرسالة الخيرية دعمًا قيّمًا لمدرسة رياض الصالحين ومعهد روضات الأطفال “مصعب بن عمير” في مدينة سيبوهوان بمحافظة سومطرة الشمالية.
وقد شمل هذا الدعم المبارك توفير مجموعة من الوسائل التعليمية التي يحتاجها طلابنا، ومنها: كتب “إقرأ” لتعليم القراءة، وأجزاء من المصحف الشريف (28، 29، 30)، بالإضافة إلى نسخ كاملة من القرآن الكريم المكوّن من 30 جزءًا.
إن هذا العطاء ليس مجرد كتب وأوراق، بل هو نور يهدي القلوب، ومنهج يربي العقول، وسراج يضيء طريق الأجيال القادمة نحو حفظ كتاب الله وفهم معانيه.
لقد عبّر المعلمون والطلاب عن فرحتهم الكبيرة بهذه المساهمة الكريمة، لأنها ستسهم في تسهيل تعليم القرآن الكريم، وغرس حبّ كتاب الله في نفوس الناشئة منذ الصغر.
إننا نعتبر هذه المبادرة خطوة عظيمة في سبيل بناء جيل قرآني متين، جيلٍ ينهل من معين الوحيين، ليكون لبنة صالحة في المجتمع، ترفع راية الإسلام، وتدافع عن قيمه وأخلاقه.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات المتبرعين الكرام، وأن يجزيهم خير الجزاء، وأن يبارك في أرزاقهم وأعمارهم، ويرزقهم الفردوس الأعلى بغير حساب.
ونذكّر أنفسنا وإياكم بقول الله تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 245].
كل من يشارك في دعم مشاريع كهذه، فإنه في الحقيقة يشارك في صناعة مستقبل الأمة، ويرسم طريق الهداية لمئات الأطفال الذين سيكونون غدًا دعاةً وعلماء ومصلحين.
وفي الختام، نتوجّه بخالص الدعاء إلى الله أن يجعل هذه المبادرة بداية خيرٍ لمبادرات أعظم، وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص والقبول، وأن يجعلنا جميعًا من خَدَمة كتابه العظيم.