تقرير عن الداعية فوترا هاسرين بادانج

بحمد الله وتوفيقه، يواصل الداعية فوترا هاسرين بادانج عمله الدعوي في ربوع منطقة باكباك الغربية بمحافظة شمال سومطرة، بعد أن التحق بمؤسسة الرسالة الخيرية عام 1435هـ/2014م ليكون أحد دعاتها المخلصين. وقد تم تعيينه منذ ذلك الوقت في شارع روندنج، قرية سيباندي، منطقة سِتي جيهي ليؤدي رسالته الدعوية على مدى أكثر من إحدى عشرة سنة متواصلة.
أتم الداعية دراسته العليا في برنامج الدبلوم بمعهد عالي السنّة عام 2014م، ما مكّنه من الجمع بين التأصيل العلمي والخبرة الميدانية، فانعكس ذلك على جودة برامجه الدعوية وأثرها الواسع في المجتمع المحلي.
تتنوع البرامج الشهرية التي يقدمها الداعية في منطقته، وتشمل تعليم الشباب وتعليم المجتمع وإلقاء المحاضرات العامة وخطب الجمعة، إلى جانب تعليم الأطفال والدعوة عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة الدعوية العامة، فضلاً عن زيارات زعماء المنطقة لتعزيز التواصل المجتمعي.
وبفضل الله تعالى ثم جهوده المستمرة، لقيت دعوته قبولاً واسعاً في أوساط المجتمع المحلي، وأصبح من المحاضرين المعروفين في مجالس العلوم حول منطقة باكباك الغربية – محافظة شمال سومطرة، كما يقدّم محاضراته في مسجد جامع الإخلاص ومسجد التقوى المحمدية بمدينة جيهي، حيث يحضر المئات للاستفادة من علمه وتوجيهاته.
ولم يقتصر عطاؤه على التعليم والمحاضرات فحسب، بل امتد إلى تأسيس المؤسسات القرآنية، حيث أسس مؤسسة ومركز تحفيظ ابن عبد البر في منطقة باكباك الغربية ليكون منارة لتحفيظ القرآن وتدريس علومه. كما أسس بيت القرآن المنورة الذي يستقبل حالياً 30 طالباً يتعلمون فيه كتاب الله وأحكامه.
وقد أثمرت دعوته المباركة بإسلام 15 شخصاً على يديه، إضافةً إلى إشرافه على تحفيظ عشرات الطلاب أجزاءً من القرآن الكريم: فقد حفظ معه جزءاً واحداً 40 شخصاً، وجزءين 15 شخصاً، وخمسة أجزاء 3 أشخاص، ما يعكس أثره العميق في تنشئة جيل قرآني ملتزم.
ويبلغ عدد المستفيدين المباشرين من برامجه وأنشطته أكثر من 200 شخص في المنطقة، فضلاً عن متابعته النشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه على صفحته في فيسبوك أكثر من 5000 شخص يتلقون منه التوجيهات والفوائد الدعوية، مما يجعل تأثيره يتجاوز حدود منطقته إلى مناطق أوسع.
إن ما يقدمه الداعية فوترا هاسرين بادانج مثال حي على دور الدعاة الميدانيين في نشر العلم الشرعي وترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع، وتجسيد رسالة مؤسسة الرسالة الخيرية في خدمة الإسلام والمسلمين. نسأل الله تعالى أن يبارك في جهوده ويجعل أعماله في موازين حسناته، وأن يكتب القبول لدعوته ويحقق بها الخير الكثير.