تقرير تطوّر بناء المسجد رقم (128) – مسجد سَلَمَة بن أبي سَلَمَة رضي الله عنه

تقرير تطوّر بناء المسجد رقم (128) – مسجد سَلَمَة بن أبي سَلَمَة رضي الله عنه
الموقع: قرية باندار هلوان – منطقة سيمالونجون – محافظة سومطرة الشمالية – إندونيسيا
في إطار المشاريع الخيرية المتواصلة التي تنفذها مؤسسة الرسالة الخيرية في مختلف مناطق جزيرة سومطرة، تم بحمد الله وفضله البدء في بناء المسجد رقم (128) الذي يحمل اسم الصحابي الجليل سَلَمَة بن أبي سَلَمَة رضي الله عنه، أحد أصحاب رسول الله ﷺ الذين نالوا شرف الصحبة والهجرة والجهاد في سبيل الله.
يقع المسجد في قرية باندار هلوان التابعة لمنطقة سيمالونجون في محافظة سومطرة الشمالية، وهي من المناطق التي تحتاج بشدة إلى بيوتٍ للعبادة، نظرًا لبعد المسافة بينها وبين المساجد القائمة في الجوار. وقد جاء اختيار هذا الموقع استجابةً لطلبٍ من المجتمع المحلي الذي عبّر عن رغبته الشديدة في وجود مسجدٍ يجمع الناس على الطاعة ويُحيي فيهم روح العبادة والعلم.
المسجد الجديد صُمِّم ليكون بسيطًا وعمليًا في آنٍ واحد، بمساحة بناءٍ تبلغ 10×10 أمتار، مع مرفق دورة مياه بمساحة 3×4 أمتار لتوفير الراحة والنظافة للمصلين. وبعد اكتمال المشروع بإذن الله، سيتّسع المسجد لما يقارب 180 مصلٍّ، ليكون منارةً للهدى في هذه المنطقة الريفية الهادئة.
ورغم أن المشروع في مراحله الأولى، إلا أن نسبة التقدّم في البناء حتى الأسبوع الأول بلغت نحو 8%، حيث بدأت الأعمال التمهيدية من حفر الأساسات، وتجهيز مواد البناء، ووضع التصاميم الهندسية التي تراعي احتياجات الأهالي وطبيعة الموقع الجغرافي.
ويطمح أهالي القرية إلى أن يكون هذا المسجد ليس فقط مكانًا لإقامة الصلوات الخمس، بل أيضًا مركزًا لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية للأطفال والشباب، وموقعًا للأنشطة الدعوية التي تغرس الإيمان والأخلاق الفاضلة في المجتمع.
من جانبه، أكدت مؤسسة الرسالة الخيرية أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤيتها في نشر الخير والعلم والإيمان في القرى النائية، وإحياء روح التعاون بين أفراد المجتمع من خلال بناء بيوت الله، التي تمثّل رمزًا للوحدة والسكينة والإخاء بين المسلمين.
كما وجّهت المؤسسة شكرها الجزيل للداعمين الكرام من داخل إندونيسيا وخارجها، الذين أسهموا في هذا المشروع المبارك، داعية الله أن يبارك لهم في أرزاقهم وأعمالهم وأن يجعل هذا العمل في موازين حسناتهم.
وتدعو المؤسسة أهل الخير والإحسان إلى مواصلة دعم مشاريع بناء المساجد، إذ لا تزال هناك مناطق كثيرة تنتظر من يمدّ إليها يد العون، لتُقام فيها بيوتٌ يُذكر فيها اسم الله، وتُقام فيها حلقات القرآن والذكر والعلم.
قال رسول الله ﷺ: «من بنى لله مسجدًا ولو كمفحص قطاةٍ بنى الله له بيتًا في الجنة.»
وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يتم هذا المشروع المبارك على خير، وأن يجعل هذا المسجد منارًا للإيمان، ومصدرًا للسكينة، وموئلًا للعبادة والعلم، وأن يتقبّل من كل من ساهم فيه، دعمًا أو دعاءً أو عملًا، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.