بناء المسجد رقم 126 باسم الصحابي الجليل أسعد بن زرارة في رياو – إندونيسيا

في قلب قرية نائية بعيدة عن أصوات المدن وضجيجها، يعيش مسلمون يتطلعون منذ سنوات إلى مكان يجمعهم للصلاة والذكر، مكان ترفرف فيه راية التوحيد، وتعلو فيه كلمات القرآن. اليوم، بفضل الله، أصبح الحلم حقيقة، وها نحن نضع لبنة جديدة في مشروع عظيم: بناء مسجد يحمل اسم الصحابي الجليل أسعد بن زرارة رضي الله عنه.
تخيلوا إخوتي وأخواتي.. قرية كاملة بلا مسجد قريب! كان أهلها يقطعون مسافات طويلة لأداء الصلاة، وكثيرًا ما فاتتهم الجماعة. لهذا، جاء قرارنا بأن يكون المسجد رقم 126 في هذه القرية، ليكون نورًا يبدد الظلام، وأملًا يروي القلوب العطشى للإيمان.
المسجد قيد الإنشاء الآن بمساحة 15×15 مترًا، مع مرافق أساسية: دورة مياه 5×4 أمتار، وسكن للإمام 5×6 أمتار. وعند اكتماله بإذن الله، سيستوعب أكثر من 280 مصلٍّ في وقت واحد. تخيلوا هذا المشهد! صفوف المصلين متراصة، وأصوات التكبير تملأ المكان.
أهالي القرية لا يريدونه فقط لأداء الصلوات، بل يتمنونه مدرسة للقرآن الكريم، مركزًا لتعليم العقيدة والفقه، وميدانًا لتربية الأجيال. سيكون هذا المسجد منارة علم وإيمان، وحصنًا لأبناء المسلمين من الجهل والضياع.
بحمد الله، بعد ستة أسابيع من العمل المتواصل، وصلنا إلى 35% من الإنجاز. الأساسات اكتملت، والجدران ارتفعت، لكن ما زال أمامنا طريق نحتاج أن نكمله معكم. نعم، مع دعمكم وتبرعاتكم، سنضع السقف وننهي البناء في أسرع وقت.
أخي الحبيب، أختي الكريمة.. هل تعلمون أن رسول الله ﷺ قال:
“من بنى لله مسجدًا، ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتًا في الجنة”
فما بالك بمسجد كامل يسع مئات المصلين، ويُعلِّم القرآن لعشرات الأجيال؟ كل ركعة، كل آية، كل دعاء فيه سيكون في ميزان حسناتك إلى يوم القيامة.
تخيلوا فرحتهم يوم الافتتاح.. دموع تسيل، دعوات ترتفع، وأنت شريك في هذا الخير العظيم. كل طفل يتعلم القرآن هناك، كل رجل يقيم الصلاة، وكل امرأة تذكر الله، سيكون لك منها نصيب من الأجر.
مهما كان تبرعك كبيرًا أو صغيرًا، فإن الله يضاعفه لك أضعافًا كثيرة. قال تعالى:
{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ}
فلا تحرم نفسك من هذا الخير.
تبرعك الآن هو لبنة في بيت من بيوت الله. لا تنتظر حتى يكتمل البناء لتقول: ليتني ساهمت! ساهم اليوم، واجعل لك نصيبًا في هذا المشروع المبارك قبل أن تُغلق أبواب المشاركة.
أخي الكريم، أختي الفاضلة.. كن سببًا في أن ترفع راية لا إله إلا الله في هذه القرية، واغتنم فرصة قد تكون سببًا لدخولك الجنة. تبرعك ليس مجرد مال، بل هو أمل، هو نور، هو طريقك إلى الفردوس الأعلى.