بناء المسجد رقم 126 باسم الصحابي أسعد بن زرارة في رياو – إندونيسيا

تواصل مؤسسة الرسالة الخيرية جهودها في إعمار بيوت الله في أنحاء جزيرة سومطرة بإندونيسيا، وذلك ضمن برامجها التنموية المستدامة في خدمة المجتمعات الإسلامية في المناطق النائية. ويأتي بناء المسجد رقم 126 في هذا السياق، والذي يحمل اسم الصحابي الجليل أسعد بن زرارة رضي الله عنه، تكريماً لمسيرته في نصرة الدعوة الإسلامية.
يقع المسجد الجديد في قرية بانتي ثيرمين، التابعة لمنطقة تافونج، بمحافظة كامبار، رياو – إندونيسيا. وتعد هذه المنطقة من المناطق التي تعاني من نقص في المرافق الدينية، إذ يضطر الأهالي إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مسجد. وقد جاء هذا المشروع استجابة مباشرة لحاجة السكان الملحة.
المسجد الذي يتم تشييده حالياً تبلغ مساحته 15×15 متراً، ويتسع لـ 280 مصلّياً، ما يجعله ملائماً لاستيعاب العدد الكبير من المصلين، خصوصاً في صلاة الجمعة والمناسبات الدينية. ويتميز تصميم المسجد بتضمينه مرافق أساسية، مثل دورة مياه بمساحة 5×4 أمتار، وبيت للإمام بمساحة 5×6 أمتار، مما يعزز من وظيفته المجتمعية والدينية.
انطلقت أعمال البناء خلال الأسبوع الأول من المشروع، وقد بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 5%. وتشمل المرحلة الحالية وضع الأساسات وتجهيز الأرضية لبدء عمليات البناء الأساسية في الأسابيع القادمة، بإذن الله.
يأمل أهالي قرية بانتي ثيرمين أن لا يكون هذا المسجد مجرد مكان لأداء الصلوات الخمس، بل أن يتحول في المستقبل إلى مركز ديني شامل لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية، خصوصاً لفئة الأطفال والناشئة. وهذا ما يجعل المشروع يحظى بدعم واسع من قبل المجتمع المحلي.
تعكس هذه المبادرة حرص مؤسسة الرسالة الخيرية على نشر رسالة الإسلام وتوفير البنية التحتية اللازمة للعبادة والتعلم الشرعي، في الأماكن التي تفتقر إلى المراكز الدينية المتكاملة، خصوصاً في المناطق الريفية والمهمشة.
يُعد هذا المسجد من المشاريع الحيوية ضمن خطة المؤسسة في توسيع انتشار المساجد في رياو وسائر مناطق سومطرة. وتسعى المؤسسة إلى بناء مساجد تكون منارة للعلم والدعوة، وتوفر بيئة إيمانية للأجيال القادمة.
يتميز موقع المشروع بطبيعته الريفية، وبسكانه الذين يُعرفون بحبهم للعلم الشرعي، مما يعزز من أثر المسجد المستقبلي كحاضنة للقرآن والتعليم الإسلامي، وليس فقط كمكان للصلاة الجماعية.
تدعو المؤسسة كافة المحسنين إلى مواصلة دعم هذا المشروع المبارك، حتى يكتمل ويُفتح للمصلين ويبدأ في أداء دوره الدعوي والتربوي في المجتمع المحلي، سائلين الله أن يجعله صدقة جارية لكل من ساهم فيه.
بهذا المشروع، تواصل مؤسسة الرسالة الخيرية مسيرتها المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين في القرى والمناطق المحتاجة، ساعية لبناء صروح الإيمان ومراكز النور في قلوب المجتمعات البعيدة عن الحواضر.