المحاضرة العامة بدار عائشة رضي الله عنها النسائية : دور العلم في الحياة الأسرية

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
في أجواء إيمانية مباركة، أقيمت يوم الأحد الموافق 29 صفر 1447 هـ المحاضرة العامة بدار عائشة رضي الله عنها النسائية، حيث شهدت حضورًا مميزًا من الأخوات بلغ عددهن 220 مشاركة، اجتمعن للاستفادة من العلم الشرعي الذي يضيء القلوب وينير الدروب.
المحاضرة جاءت تحت عنوان «دور العلم في الحياة الأسرية»، وهو موضوع في غاية الأهمية في زمن كثرت فيه التحديات التي تواجه الأسرة المسلمة. بدأ اللقاء بتلاوة عطرة من كتاب الله عز وجل، مما أضفى على الأجواء روحانية خاصة وهيأ النفوس لتلقي الخير.
ألقى المحاضرة كل من الأستاذ إندرا رستام و الأستاذة أم محمد حفظهما الله، حيث تناولا المحاور الأساسية التي توضح أثر العلم الشرعي في بناء أسرة متماسكة، وكيف أن الجهل يؤدي إلى التفكك والانحراف.
تناولت الكلمات أهمية طلب العلم للزوجين معًا، ودوره في تحقيق السعادة الزوجية، وتربية الأبناء تربية صحيحة قائمة على القيم الإسلامية، مع ضرب أمثلة واقعية تبين أثر العلم في إصلاح البيوت.
كما أكدت المحاضرة على ضرورة الجمع بين العلم والعمل، فالمعرفة بلا تطبيق لا تؤتي ثمارها، وحثت الحاضرات على الاستمرار في حضور الدروس والمجالس العلمية، وأن يكون العلم منهج حياة لا مجرد معلومات تُكتسب.
وقد شهد اللقاء تفاعلاً كبيرًا من الحاضرات، حيث تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة التي عكست حرصهن على الفهم الصحيح وتطبيق ما تعلمنه في حياتهن اليومية.
في ختام المحاضرة، رفعت الأكف بالدعاء أن يبارك الله في هذا الجهد، وأن يجزي القائمين على هذه الدار خير الجزاء على حرصهم في نشر العلم الشرعي، وتوفير بيئة تعليمية آمنة للنساء والفتيات.
إن هذه الجهود المباركة تؤكد أن العلم هو الأساس الذي تُبنى عليه الأسرة الصالحة، والمجتمع القوي المتماسك، وأن طريق الإصلاح يبدأ من المعرفة الصحيحة المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
واختتم اللقاء برسالة دعوة إلى الاستمرار في دعم هذه البرامج العلمية المباركة ماديًا ومعنويًا، حتى تظل منارات العلم مضيئة في كل بيت ومسجد ومركز، فالعلم هو الحياة، وبدونه يشيع الجهل والفساد.