استمرار بناء المسجد رقم 126 – مسجد أسعد بن زرارة رضي الله عنه في قرية بانتي ثيرمين، كامبار رياو

بفضل الله تعالى وتوفيقه، تواصل مؤسسة الرسالة الخيرية جهودها في بناء بيوت الله في شتى مناطق جزيرة سومطرة – إندونيسيا، وذلك ضمن برنامجها المستمر لتشييد المساجد التي تعدّ منارات للعبادة والعلم والدعوة إلى الله.
وفي هذا السياق، شرعت المؤسسة في بناء المسجد رقم (126) والذي أطلق عليه اسم “مسجد أسعد بن زرارة رضي الله عنه”، الصحابي الجليل وأول من جمع الناس لصلاة الجمعة في الإسلام، وذلك تخليدًا لذكراه العطرة ومكانته المشرّفة في تاريخ الأمة الإسلامية.
يقع هذا المسجد المبارك في قرية بانتي ثيرمين – منطقة تافونج – محافظة كامبار رياو، حيث عبّر الأهالي عن فرحتهم الكبيرة وامتنانهم العميق لهذه المبادرة التي تلبي حاجة ماسة للمجتمع المحلي الذي يفتقر إلى المساجد القريبة من منازلهم.
المسجد تحت الإنشاء على مساحة 15×15 مترًا، كما يشتمل المشروع على مرافق أساسية هي: دورة مياه بمساحة 5×4 أمتار وبيت للإمام بمساحة 5×6 أمتار، مما يجعله مسجدًا متكاملًا يلبي احتياجات المصلين والعاملين فيه.
ومن المخطط أن يستوعب المسجد عند اكتماله – بإذن الله – ما يقارب 280 مصلٍّ، مما يتيح لأبناء القرية إقامة الصلوات الخمس والجُمَع والأعياد في أجواء إيمانية مريحة تليق بجلال بيوت الله.
وتطمح المؤسسة ومعها أبناء المنطقة أن لا يقتصر دور المسجد على أداء الصلوات فحسب، بل أن يكون مركزًا لنشر العلم الشرعي وتعليم القرآن الكريم للأجيال الناشئة، وبؤرة للأنشطة الدعوية والاجتماعية التي تسهم في إصلاح المجتمع وتقوية روابطه.
وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع في الأسبوع الثاني عشر من العمل نحو 78%، حيث تواصل الفرق الميدانية جهودها الحثيثة لإتمام البناء في أقرب وقت ممكن وفق الخطة المرسومة.
وأعربت مؤسسة الرسالة الخيرية عن شكرها الجزيل لكل من ساهم في دعم هذا المشروع المبارك، مؤكدة أن بناء المساجد من أعظم أبواب الصدقات الجارية التي يبقى أجرها ممتدًا بعد وفاة صاحبها.
كما وجهت المؤسسة دعوة صادقة للمحسنين وأهل الخير لمواصلة دعم مشاريع بناء المساجد في المناطق المحتاجة بجزيرة سومطرة وسائر أنحاء إندونيسيا، ليكون لهم نصيب في هذا الخير العظيم.
وختمت المؤسسة بيانها بالتأكيد على أن “من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة”، سائلة المولى عز وجل أن يبارك في هذا المشروع ويجعله سببًا في هداية الناس واجتماعهم على طاعة الله، وأن يتقبله صدقة جارية لكل من ساهم فيه ولو بكلمة طيبة أو دعوة صادقة.