إقامة برنامج التبليغ الأكبر في مسجد أغونج – سردانج بيداغاي

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، الذي بنعمتِه تتمُّ الصالحات، وبتوفيقه تُنالُ الخيرات والبركات، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
في يومِ السبت الموافق ٥ أكتوبر ٢٠٢٥م، أُقيم –بفضل الله وتوفيقه– التبليغ الأكبر في مسجد أغونج سردانج بيداغاي، ضمن البرامج الدعوية الكبرى التي تُنظِّمها مؤسسة الرسالة الخيرية، سعيًا لإحياء روح العلم والإيمان في المجتمع المسلم.
وقد شارك في هذا اللقاء المبارك فضيلة الأستاذ مسلم مسلان حفظه الله كمحاضرٍ رئيسي، حيث ألقى كلمةً توجيهيةً قيّمة تمحورت حول أهمية التمسك بالتوحيد، والإخلاص في العمل، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مع التذكير بوجوب التعاون على البر والتقوى.
واستهلّ البرنامج بتلاوةٍ عطرةٍ من كتاب الله الكريم، ثم كلمة افتتاحية من اللجنة المنظمة، أعقبها المحاضرة الرئيسة التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين، لما حملته من توجيهات نافعة ومعانٍ إيمانيةٍ عميقة.
وقد شهدت الفعالية حضورًا واسعًا فاق التوقعات، إذ تجاوز عددُ الحاضرين سبعمائة شخصٍ، بينما كان العدد المستهدف خمسمائة فقط، مما يدلّ على شدة إقبال الناس على مجالس العلم والدعوة، ورغبتهم الصادقة في الاستفادة من هذه البرامج المباركة.
وامتلأ الطابقُ السفليُّ من المسجد بالحضور الكرام حتى لم يعد فيه موضعٌ شاغر، فاضطرَّ المنظمون –جزاهم الله خيرًا– إلى نقل عددٍ من الإخوة إلى الطابق العلويّ لاستيعاب هذا الجمع المبارك، في مشهدٍ مؤثرٍ يدلّ على حيوية الدعوة وانتشارها في المجتمع.
وتخلّل اللقاء عددٌ من الفقرات الإيمانية المؤثرة، منها الموعظة التربوية، والأسئلة التفاعلية، والدعاء الجماعي، مما أضفى على البرنامج جوًّا روحانيًّا مفعمًا بالإيمان والخشوع والسكينة.
كما شارك في التنظيم والإشراف عددٌ من مشرفي قسم التنسيق الدعوي بمؤسسة الرسالة الخيرية، حيث عملوا على متابعة سير البرنامج وضمان نجاحه من الناحية الدعوية والإدارية، فجزاهم الله خيرًا على جهدهم وتفانيهم في خدمة الدعوة.
وفي ختام اللقاء، عبّر المشاركون عن شكرهم وامتنانهم للمؤسسة على جهودها المباركة في إقامة مثل هذه البرامج الدعوية الكبرى، مؤكدين أثرها الإيجابي في تقوية الإيمان وبناء الوعي الشرعي لدى عامة الناس.
واختُتمت الفعالية بالدعاء الخالص أن يجعل الله هذا العملَ في ميزان حسنات جميع المشاركين والمنظمين، وأن يُبارك في جهود الدعاة والعاملين في سبيل نشر العلم والهداية، وأن يرزق الأمة الثبات على الحق والتمسك بسنة نبيها محمدٍ ﷺ.