إفتتاح البئر رقم 2982 – لانكات – سومطرة الشمالية

بحمد الله وتوفيقه واصلـت مؤسسة الرسالة الخيرية جهودها في توفير المياه العذبة للمناطق النائية من خلال مشروع حفر الآبار الوقفية. وفي هذا السياق تم – بفضل الله ثم بعطاء المحسنين – إنجاز بئر رقم 2982 في لينغكوجان 4B كلوني لانكات – سومطرة الشمالية.

هذا البئر المبارك يأتي امتداداً لسلسلة الآبار التي نفّذتها المؤسسة في القرى التي تعاني من نقص المياه الصالحة للشرب، حيث كان الأهالي سابقاً يقطعون مسافات بعيدة للحصول على مياه غير مضمونة الجودة. واليوم – بحمد الله – أصبح بين أيديهم ماءٌ نقيّ يلبّي حاجاتهم اليومية.

ويستفيد من هذا البئر أكثر من مائة أسرة بشكل مباشر، وهو ما يسهم في تحسين صحة الأهالي وحياتهم اليومية، ويخفف عن النساء والأطفال عناء حمل الماء لمسافات طويلة. وقد تمّ تجهيز البئر بالمضخات والأنابيب بما يضمن تدفق المياه بسهولة ويُسر.

وأكد القائمون على المشروع في مؤسسة الرسالة الخيرية أنّ هذا البئر ليس مجرد مشروع خدمي بل هو صورة من صور التكافل الإسلامي والصدقة الجارية التي يعود نفعها على المجتمع بأسره، داعين الله أن يتقبّل من المحسنين الذين موّلوا هذا المشروع ويجعل ذلك في ميزان حسناتهم.

كما دعت المؤسسة في بيانها إلى مواصلة دعم مشاريع المياه والآبار الوقفية في القرى النائية والجزر البعيدة، مشيرةً إلى أن التكلفة المحدودة لحفر بئر واحد تُقابَل بأثر عظيم يستمر سنوات طويلة، فيسدّ حاجة مئات الأفراد ويخفّف عنهم المعاناة اليومية.

واستشهدت المؤسسة بقوله تعالى:
﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 261].

وأضاف البيان أنّ المؤسسة ماضية في خطتها لزيادة عدد الآبار المحفورة لتغطية مزيد من القرى المحتاجة، وأن بئر رقم 2982 حلقة جديدة في هذه السلسلة المباركة من العطاء.

وفي الختام رفعت مؤسسة الرسالة الخيرية أكفّ الضراعة إلى الله عز وجل أن يبارك في المحسنين والداعمين وأن يجعل هذا العمل صدقةً جارية لهم ولذويهم، وأن يكتب الأجر لكل من ساهم في إنجازه بأي شكل من أشكال الدعم.

بهذا الإنجاز المبارك تتجلى معاني التعاون والتكافل بين أبناء الأمة الواحدة، ويثبت أن بذرة الخير إذا زُرعت بنية صادقة أثمرت ماءً وحياةً وأملاً لمجتمعات بأكملها.