افتتاح المسجد رقم 125 باسم الصحابي الجليل حارثة بن النعمان رضي الله عنه في إندونيسيا

افتتاح المسجد رقم 125 باسم الصحابي حارثة بن النعمان رضي الله عنه في إندونيسيا
أساهان – إندونيسيا | مؤسسة الرسالة الخيرية
بحمد الله وفضله، افتتحت مؤسسة الرسالة الخيرية المسجد رقم 125 باسم الصحابي الجليل حارثة بن النعمان رضي الله عنه، في قرية بنجاي سيربانجن، منطقة أساهان، محافظة سومطرة الشمالية – إندونيسيا. ويُعدّ هذا المسجد إضافة جديدة لمشاريع الخير التي تنفذها المؤسسة في القرى النائية والمناطق التي تفتقر إلى المساجد والخدمات الدينية الأساسية.
شُيّد المسجد على مساحة 10×10 أمتار، ويستوعب نحو 180 مصلّيًا، بالإضافة إلى مرافق متكاملة تضم دورة مياه بمساحة 3×4 أمتار، وبيتًا للإمام بمساحة 5×6 أمتار. وقد استُخدمت في البناء مواد ذات جودة مناسبة لضمان استدامة المسجد وجودته، مع مراعاة احتياجات الأهالي وطبيعة الموقع.
جاءت فكرة المشروع استجابةً لطلب ملحّ من أهالي القرية الذين يعيشون في منطقة بعيدة عن أقرب مسجد، مما يصعّب عليهم أداء الصلوات جماعة، وخاصة كبار السن والنساء والأطفال. وبهذا، تحقق لهم اليوم حلم كبير بامتلاك مسجد قريب يجمعهم على طاعة الله.
وقد عبّر سكان القرية عن فرحتهم العارمة بهذا الحدث، وأقاموا حفل افتتاح بسيط ملؤه الشكر والدعاء. فقد أصبح المسجد ليس فقط موطنًا للعبادة، بل رمزًا للأمل والانتماء الديني، ومركزًا مرتقبًا لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية للأطفال والشباب.
وتتقدّم مؤسسة الرسالة الخيرية بجزيل الشكر والعرفان إلى المتبرع الكريم الذي قدّم هذا الوقف المبارك، محتسبًا أجره عند الله. كما تشكر جميع من ساهم في المشروع، من فرق العمل، والمهندسين، والجهات المساندة، والداعمين من أهل الخير في مختلف أنحاء العالم.
إنّ هذا المسجد لا يمثل بناءً ماديًا فحسب، بل هو غرس للإيمان، وجسر للعلم، ومنارة للهدى، وسيبقى بإذن الله شاهداً على صدقة جارية لا تنقطع، وذِكرًا طيبًا في الأرض وعملاً مباركًا في السماء.
وفي ظل الحاجة الماسّة لمزيد من المشاريع المشابهة، تُوجّه مؤسسة الرسالة دعوة صادقة لكل من يبحث عن باب خير مفتوح: ساهم في بناء مسجد، واترك بصمة لا تزول، واغتنم الفرصة لتكون ممن قال فيهم النبي ﷺ: “من بنى لله مسجدًا، بنى الله له بيتًا في الجنة”.
هناك الكثير من القرى التي لا تزال تنتظر من يمد لها يد العون، والأجر العظيم في كل خطوة وفي كل سجدة وفي كل حرف يُتلى في بيوت الله. فكل مبلغ – مهما كان صغيرًا – يشارك في رسم مشهد عظيم في حياة المسلمين.
نسأل الله أن يتقبل من المتبرعين والداعمين، وأن يجعل هذا المسجد وأمثاله سببًا في رفعة درجاتهم، وسعة أرزاقهم، وشفاعة لهم يوم لا ينفع مال ولا بنون، وأن يجمعنا جميعًا في جنات النعيم، في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.